تطورات الطفل في الشهر التاسع من عمره
تُعد طريقة لعب الرضيع وتواصله وسلوكياته مؤشرات مهمة على نموه. في هذا المقال نناقش تطورات الرضيع في الشهر التاسع لمساعدتك على متابعة نموه بثقة.
![]() |
تطورات الرضيع في الشهر التاسع |
عند بلوغ الطفل عمر 9 أشهر، يمر دماغه بمرحلة نمو سريعة وملحوظة، ما يسهم في بروز معالم شخصيته بشكل أوضح. في هذه المرحلة، يمكن للوالدين البدء في تمييز صفات الطفل وتخيل شخصيته المستقبلية.
اليك فيما يلي كل المعلومات الي تحتاجها لفهم مظاهر تطور الرضيع الشهر التاسع.
غذاء الطفل في الشهر التاسع
يُفترض أن يكون الطفل في هذه المرحلة قادرًا على تناول الأطعمة بالأصابع، أي التقاط الطعام بنفسه وتناوله. من المهم أن يحصل على تنوع يومي من جميع المجموعات الغذائية الخمس، وهي:
- الخضروات
- الفواكه
- اللحوم الخالية من الدهون، أو الأسماك، أو الدواجن، أو بدائل اللحوم
- الحبوب ومنتجات الحبوب
- منتجات الألبان مثل الحليب، الجبن، الزبادي أو بدائلها النباتية
- كما يُنصح في هذا العمر بالبدء بتقديم الطعام الصلب قبل الرضعات، مما يساعد الطفل على تقليل اعتماده التدريجي على الحليب.
حركات الطفل في الشهر التاسع
قد يبدأ بعض الأطفال بالوقوف أو التحرك وهم ممسكون بالأثاث، وهي مرحلة تُعرف بـ"التجوال"وتُعد من مراحل نمو الطفل في عمر 9 أشهر. إلا أن هذا التطور قد يتأخر لدى بعض الأطفال لبضعة أشهر، وهو أمر طبيعي. لا حاجة لشراء الأحذية في هذه المرحلة، إذ إن المشي حافي القدمين يساهم في تقوية عضلات القدمين والساقين. يمكن التفكير في شراء الحذاء الأول عند بدء الطفل في المشي خارج المنزل.
المعالم التطورية للرضيع عند بلوغ 9 أشهر
قد تتساءلين: ماذا يمكن لطفلك أن يفعل في هذا العمر؟ وما أبرز التطورات التي يمر بها؟ إليكِ أهم المعلومات:
التطور الجسدي
- غالبًا ما يكون الطفل قادرًا على التحرك بحرية، وقد يستطيع صعود الدرج، مع صعوبة النزول منه.
- يتعلم الطفل كيفية ثني الركبتين للجلوس بعد الوقوف.
- يصبح قادرًا على الجلوس والانحناء للأمام ثم العودة إلى وضعية الجلوس دون أن يسقط.
التطور الإدراكي
- يستمتع الطفل بألعاب التناوب، مثل إعطائك لعبة ثم أخذها مرة أخرى.
- يحب وضع الأشياء داخل حاويات ثم إخراجها، وترتيب الحلقات، واللعب بالألعاب التي تحتوي على أجزاء متحركة مثل الأذرع والأبواب.
التطور الاجتماعي
- قد تظهر علامات قلق الانفصال بشكل أوضح، مثل البكاء أو الانزعاج عند مغادرتك، أو التمسك بكِ عند محاولة تركه.
- يمكن أن يؤثر ذلك على روتين النوم، لكن مع مرور الوقت، يتعلم الطفل أنك ستعودين، ويبدأ في بناء الثقة بالآخرين.
التطور العاطفي
- يشعر الطفل بالأمان والراحة بوجودك، وقد يصاب بالقلق أو التوتر في غيابك.
- يميل إلى الاستكشاف واللعب أثناء وجودك، ثم يعود إليك طلبًا للطمأنينة.
تطور العلاقات والذاكرة
مع تطور الذاكرة لدى الطفل، يبدأ في تكوين روابط عاطفية أقوى مع عدد محدود من الأشخاص، وقد يظهر تفضيله لبعضهم على الآخرين. من الشائع في هذا العمر أن يعاني الطفل من قلق الانفصال عند مغادرة أحد الوالدين، وهو أمر طبيعي ولا يدعو للقلق.
كلام الطفل في الشهر التاسع
- يبدأ الطفل بفهم بعض الكلمات. فعند الإشارة إلى شيء معين، قد ينظر إليه.
- يُصدر أصواتًا ويحاول تقليد الأصوات المحيطة، كما قد ينادي لجذب الانتباه.
- من المحتمل أن يتوقف عن الفعل عند قول "لا"، كما يمكنه التعرف على اسمه.
كيف أساعد طفلي على التطور في الشهر التاسع
ينجذب الطفل في هذا العمر إلى الألعاب التفاعلية، ولا يشترط شراء ألعاب باهظة الثمن فقط قم بتنمية تطور الطفل في الشهر التاسع من خلال:
- فتح وإغلاق خزائن المطبخ (بشرط التأكد من سلامة محتوياتها).
- إعطائه ملعقة خشبية ليطرق بها على قدر.
- لعب "الغميضة" خلف الأريكة أو الستائر.
- بناء برج باستخدام المكعبات.
- يُنصح بمواصلة التحدث والغناء والقراءة له لدعم تطور اللغة.
- قدّمي أصواتًا مرحة، واشرحي له ما تفعلين، واستجيبي للأصوات التي يُصدرها.
- لمساعدته على اكتساب الثقة بالمشي: قفي أو اجثي أمامه وامدي يديكِ نحوه وأمسكي بيديه أثناء محاولته المشي.
علامات قد تشير إلى وجود مشكلة في النمو
من المهم معرفة أن الأطفال يختلفون في وتيرة نموهم، لكن يُفضل استشارة الطبيب أو ممرضة صحة الطفل إذا لاحظتِ أن طفلك:
- لم يبدأ بالحركة، أو يظهر تصلبًا في الجسم عند الجلوس.
- لا يُبدي اهتمامًا بالأشياء أو لا يحاول الوصول إليها.
- لا يتعرف عليك أو على مقدم الرعاية الأساسي، أو لا يُجري تواصلًا بصريًا.
- لا يلتفت نحو الأصوات الهادئة.
- لا يصدر أصواتًا أو لا يستجيب لأصوات الآخرين.
- لا يمكن تهدئته بواسطة أحد الوالدين أو مقدم الرعاية.
إذا كانت لديك أي مخاوف حول كيفية نمو الطفل وتقدمه في عمر 9 شهور، لا تترددي في استشارة طبيب الأطفال أو ممرضة صحة الطفل، فالدعم المبكر يحدث فرقًا كبيرًا في مسيرة نموه.
خاتمة
إن فهم تطورات الرضيع في الشهر التاسع من عمره يساعد الوالدين على دعم نموه بشكل أفضل وتوفير البيئة المناسبة له. تتنوع هذه التطورات بين الجسدية والذهنية والعاطفية، ولكل منها دور مهم في بناء شخصية الطفل. راقبي التغيرات بهدوء، وتذكري أن كل طفل ينمو بوتيرته الخاصة.